“أنا أؤيد الترحيل القسري، ولا أرى فيه شيئا غير أخلاقي”.
دافيد بن غوريون 1938.
كتاب “التطهير العرقي في فلسطين” (3) للمؤرخ الإسرائيلي -المناهض للصهيونية- إيلان بابيه يسلط الضوء على الروايات الصهيونيةالزائفة للتاريخ، فيشير إلى أن مسؤولي الاحتلال قادوا حملات تشويه ممنهجة لطمس تاريخ النكبة، قائلا: “لو حدث هذا في القرن الحادي والعشرين، لكان سُمِّي تطهيرا عِرقيا”. ليصبح بذلك المؤرخ الأول الذي يطبق مصطلح “التطهير العِرقي” على المجازر التي ارتُكبت في حق الفلسطينيين خلال فترة النكبة بين عامي 1948 و1949.
قسَّم الأكاديمي إيلان بابيه كتابه الصادر عن “مؤسسة الدراسات الفلسطينية” عام 2007 إلى 12 فصلا، تناول فيها تعريفات التطهير العرقي والأيديولوجية الصهيونية التي تهدف إلى صنع وطن حصري لليهود، هذا إلى جانب سرد خطة التطهير العِرقي للفلسطينيين، إذ أزاح الستار عن حقيقة “الخطة دالت” التي وُضِعت خصوصا من قِبَل دافيد بن غوريون، أول رئيس وزراء إسرائيلي، ومنحت المليشيات الصهيونية الضوء الأخضر لاستخدام شتى الوسائل المتاحة لأجل إخلاء القرى من سكانها، وهي المعلومات التي حصل عليها الكاتب من واقع الوثائق التاريخية ودفاتر الأرشيف الإسرائيلي ذاته.