ماذا ينتظر المسجد الأقصى في سنة 2025؟
، تتصاعد مخططات الصهاينة التي تهدد الأقصى، من تكثيف الاستيطان، إلى محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني، وسياسات تهويد ممنهجة تسعى لطمس هويته الإسلامية. اللهم اجعل كيدهم في نحورهم، واجعل تدبيرهم تدميرًا لهم، واحفظ أقصانا وثبّت أهله..
تمكن نحو 40 ألف مصلّ من الدخول إلى المسجد الأقصى
رغم الطقس البارد وقيود الاحتلال المستمرة، تمكن نحو 40 ألف مصلّ من الدخول إلى المسجد الأقصى وأداء صلاة الجمعة في ساحاته ومصلياته المباركة.
لا تقل قُدس الأقداس

قل: صخرة بيت المقدس✅ لا تقل: قُدس الأقداس❌ يزعم اليهود أن قدس الأقداس هي أقدس بقعة في المعبد المزعوم، وتقع في وسط الهيكل حسب زعمهم، ويحددها بعض الحاخامات بأنها صخرة بيت المقدس المبني عليها مسجد قبة الصخرة، فهذا الموقع لم يتفق على مكانه بالتحديد، ولهذا لا يجيزون أن تطأ قدم أي يهودي تلك البقعة ما لم تتم بشعائر التطهير التي تشكل مثار جدل كبير بين حاخامات اليهود. إطلاق مصطلح “قدس الأقداس” على تلك البقعة يهدف لربط تلك الصخرة الموجودة داخل أسوار المسجد الأقصى -والتي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى- بالهيكل المزعوم وبالمصطلحات اليهودية.
المصلى المرواني

قل: المصلى المرواني✅ لا تقل: اسطبلات سليمان❌ يقع المصلى المرواني في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، وكان يطلق عليه قديما التسوية الشرقية للمسجد الأقصى خصص زمن عبد الملك ابن مروان كمدرسة فقهية متكاملة، ومن هنا أطلق عليه حديثا اسم المصلى المرواني، وعند احتلال الصليبيين للمسجد الأقصى استُخدم المكان مربطا لخيولهم ودوابهم، ومخازن ذخيرة، وأطلقوا عليه “اسطبلات سليمان”. الصحيح أن المصلى المرواني من بناء الأمويين كما أثبت أهل الآثار، وقد أصر المسلمون على إعادة افتتاحه وتحويله إلى مصلى وجاء اسمه نسبة إلى مؤسسه الحقيقي، وتم اقتتاحه للمصلين في 1996/12/12م بعد صيانته.
أقصانا لا هيكلهم

قل: المسجد الأقصى✅ لا تقل: هيكل سليمان❌ يزعم اليهود أن المسلمين بنوا المسجد الأقصى مكان المعبد الذي يعتقدون أن سليمان “عليه السلام” قد بناه، ولذا يطلقون على البقعة المقام عليها المسجد الأقصى “هيكل سليمان” وذلك للتهيئة والعمل لهدم المسجد الأقصى، وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه. هذه الخرافات والأكاذيب أشاعها اليهود ويعملون على ترويجها حتى أقنعوا بذلك أنفسهم والكثير من نصارى العالم لأنهم يتوقعون أن النصارى سيساعدونهم في بناء هيكلهم، وأن بناءه سوف يعجل بقدوم المسيح الذي سيتخذ من الهيكل مقرا لحكمه، لذا فهم يستعطفون النصارى للعمل من أجل بناء الهيكل. والثابت في مصادرنا الإسلامية إن ما قام به سليمان عليه السلام في بيت المقدس ليس بناء لهيكل وإنما هو تجديد للمسجد الأقصى المبارك الذي هو ثاني مسجد وضع في الأرض، فهو قبل سليمان وموسى عليهما السلام.
هو حق وليس مطلبا

قل: الحقوق الفلسطينية✅ لا تقل: المطالب الفلسطينية❌ يصف اليهود الحقوق الفلسطينية بأنها مطالب، وهم يريدون بذلك تهوين حقوق أهل فلسطين، بين الحق والمطلب فروق شاسعة، فالحق ثابت لا يتغير بمقتضى ثوابتنا الشرعية ولكن المطلب ما هو إلا مجرد رغبة مشروعة كانت أو غير مشروعة وهي لا تعكس حقا بالضرورة، إذ يمكن المساومة عليها والتنازل عنها. فأصبحت بذلك قضية المستوطنات حقا يهوديا، وأصبحت عودة الفلسطينيين إلى أرضهم ووطنهم مطلبا فلسطينيا، وأصبحت القدس كعاصمة أبدية حقا يهوديا وحقنا في القدس مطلب فيه النظر.
المسمى الصحيح حائط البراق

قل: حائط البراق✅ لا تقل: حائط المبكى❌ يقع حائط البراق في الجزء الجنوبي الغربي من جدار المسجد الأقصى المبارك ويطلق عليه اليهود “حائط المبكى” حيث زعموا أنه جزء من الهيكل المزعوم. حائط البراق لا خلاف في أنه جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وعندما حدث خلاف على ملكيته بين المسلمين واليهود أقرت الأمم المتحدة في عام 1929 “على أن للمسلمين وحدهم تعود ملكية الحائط الغربي، وهو جزء لا يتجزأ من ساحة المسجد الأقصى المبارك التي هي أملاك الوقف الإسلامي.” وأثبتت الحفريات التي تمت من قبل اليهود تحت حائط البراق والمسجد الأقصى على أن الآثار الموجودة جميعا آثار إسلامية، وليست هناك أي أثر للحضارة اليهودية المزعومة.
أكذوبة أرض الميعاد

قل: أرض فلسطين✅ لا تقل: أرض الميعاد❌ استخدم اليهود الصهاينة أسطورة أرض الميعاد لتأجيج الحماسة الدينية لدى اليهود للانتقال إلى فلسطين انطلاقا من الادعاءات التوراتية التي حرفتها أيديهم والتي ترى أن أرض فلسطين ملك لليهود وحدهم. وهدف اليهود من إطلاق هذا المسمى “أرض الميعاد” لتحاشي استخدام مصطلح “أرض فلسطين” الذي ينسف إدعاءاتهم من أساسها بما يحمله من دلالات على الوجود الإسلامي في فلسطين.
قل ولا تقل

قل: الكيان اليهودي✅ لا تقل: دولة إسرائيل❌ إن إطلاق اسم “إسرائيل” على الكيان اليهودي الغاصب خطأ شائع لأن إسرائيل هو اسم لنبي الله يعقوب عليه السلام واعتمادنا لتسمية “إسرائيل” على هذا الكيان الظالم اعتراف بدولتهم وسيادتهم على أرض فلسطين وحقهم في الوجود على تلك الأرض المغتصبة. وتكرار مصطلح “دولة إسرائيل” في وسائل الإعلام هدفه تعويد العقل العربي والإسلامي على قبول طمس اسم فلسطين.
المسجد الأقصى.. المساحة والشكل وعدد الأبواب

يتعرض المسجد الأقصى منذ احتلاله عام 1967 لاعتداءات متواصلة، أبرزها اقتحامات وزراء ونواب بالكنيست وأفراد الشرطة والمستوطنين ومحاولتهم أداء طقوس دينية، منها تقديم القرابين داخل الحرم القدسي. الأهمية الدينية للمسجد الأقصى هو المسجد الذي أسري بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام إليه، والقصة وردت في القرآن، إذ قال الله تعالى في بداية سورة الإسراء “سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله” (الإسراء – الآية 1). وهو أيضا أولى القبلتين، حيث صلى إليه المسلمون طوال الفترة المكية، إضافة إلى 17 شهرا بعد الهجرة، قبل أن يؤمروا بالتحول شطر المسجد الحرام، كما أنه ثالث المساجد التي تشد إليه الرحال بعد المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد ظل المسجد الأقصى على مدى قرون طويلة مركزا مهما لتدريس العلوم ومعارف الحضارة الإسلامية، ومركزاً للاحتفالات الدينية الكبرى، ومكانا لإعلان المراسيم السلطانية وتعيين كبار الموظفين. متى بني المسجد الأقصى؟ المسجد الأقصى بني قبل الميلاد بأكثر من ألفي سنة، فهو ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام، ودليل ذلك ما رواه البخاري عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: “المسجد الحرام”، قال: قلت ثم أي؟ قال: “المسجد الأقصى”، قلت: كم كان بينهما؟ قال: “أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة فصل، والأرض لك مسجد”. من الذي بنى المسجد الأقصى؟ لا يعرف بشكل دقيق من الذي بنى المسجد الأقصى أول مرة، حيث اختلف المؤرخون فيما بينهم على من وضع اللبنة الأولى لبناء المسجد، فمنهم من قال إن النبي آدم أبو البشر هو من بناه، والبعض يقول إنه سام بن نوح، وآخرون ذهبوا إلى أن النبي إبراهيم هو من عمد إلى بناء المسجد الأقصى. وترجح بعض الروايات أن أول من بناه هو آدم عليه السلام، اختط حدوده بعد 40 سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام بأمر من الله تعالى، دون أن يكون قبلهما كنيس ولا كنيسة ولا هيكل ولا معبد. تاريخ المسجد الأقصى وكما تتابعت عمليات البناء والتعمير على المسجد الحرام، تتابعت على الأقصى المبارك، فقد عمره سيدنا إبراهيم حوالي العام 2000 قبل الميلاد، ثم تولى المهمة ابناه إسحاق ويعقوب عليهما السلام من بعده، كما جدد سيدنا سليمان عليه السلام بناءه حوالي عام 1000 قبل الميلاد. وفي واحدة من أشهر الفتوحات الإسلامية عام 15 للهجرة (636 للميلاد)، جاء الخليفة عمر بن الخطاب من المدينة المنورة إلى القدس وتسلمها من سكانها في اتفاق مشهور بـ”العهدة العمرية”، وقام بنفسه بتنظيف الصخرة المشرفة وساحة الأقصى، ثم بنى مسجدا صغيرا أقصى جنوبي المسجد الأقصى. وقد وفد مع عمر العديد من الصحابة، منهم أبو عبيدة عامر بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وخالد بن الوليد وأبو ذر الغفاري. يطلق اسم المسجد الأقصى المبارك على كامل المساحة شبه المستطيلة التي تبلغ 144 دونماً، وما فيه من منشآت أهمها قبة الصخرة التي بناها عبد الملك بن مروان عام 72 للهجرة (691 للميلاد) مع الجامع القبلي، والتي تعد واحدة من أروع الآثار الإسلامية، ثم أتم الخليفة الوليد بن عبد الملك البناء للجامع القبلي في فترة حكمه، التي امتدت من عام 86 إلى 96 للهجرة (705 – 714 للميلاد). وبقيت قبة الصخرة إلى اليوم على شكلها الأصلي، أما الجامع القبلي فإن بناءه الحالي يختلف عن بناء الأمويين، حيث بني المسجد عدة مرات في أعقاب زلازل تعرض لها على مدى القرون الماضية، بدءًا من الزلزال الذي تعرض له أواخر حكم الأمويين عام 130 للهجرة (747 للميلاد) ومروراً بالزلزال الذي حدث في عهد الفاطميين عام 425 للهجرة (1033 للميلاد).