هدهد الأقصى

مقالة: أعلن سموتريتش نيته ضم الضفة خلال العام 2025 مستغلًا فوز ترمب بالرئاسة، فماذا يعني ذلك

أعلن سموتريتش نيته ضم الضفة خلال العام 2025 مستغلًا فوز ترمب بالرئاسة، فماذا يعني ذلك؟

سيتم ضم المناطق ج التي تناقص عدد سكانها الفلسطينيين بشكل كبير منذ اتفاقية أوسلو، وتنقسم لجزئين: جزء تم ضمه فعليًا لإسرائيل ولم يبق سوى الإعلان عنه وهو المستوطنات ومحيطها والمناطق داخل الجدار، وتشكل 40% من الضفة، والجزء الآخر 20% يسمح للفلسطينيين حاليًا بدخولها واستغلال أراضيهم.

بعد الضم سيعمل الاحتلال على طرد ما تبقى من فلسطينيين في المناطق ج، منعهم من دخولها، وهذا سيعيق حركة التنقل بين مناطق السلطة، وتوسيع المستوطنات بشكل أكبر، ومصادرة أراضي الفلسطينيين بحجة أنها “أملاك غائبين”.

مناطق السلطة ستبقى مؤقتًا خارج مخطط الضم، أما المواطنين في المناطق ج فسيعتبرون أجانب ودخلاء عليها ولن يمنحهم الاحتلال إقامة (هوية زرقاء) كما يحلم المغفلون والأغبياء.

سيكون هنالك المزيد من التضييق بالحواجز على حدود مناطق السلطة وربما في المستقبل طلب تصاريح للتنقل بين مناطق السلطة بحجة أن الفلسطيني سيمر من مناطق ج (أراضي إسرائيل).

القرار سيضيق اقتصاديًا وحياتيًا على الفلسطينيين في مناطق السلطة، أما السلطة نفسها رغم أنها ستكون متضررة جدًا من القرار فستبقى ثابتة على ولائها للاحتلال.

مما يجعل القرار بيد الشعب بالضفة إما القبول بالأمر الواقع ومحاولة التعايش معه ليجد نفسه بعد سنوات عدة قد فات الأوان ويجد نفسه يساق إلى التهجير، أو أن يقاوم ويقلب الطاولة على الاحتلال وسلطة أوسلو واستغلال الحرب الحالية لإفشال كل شيء وهذا أمر ممكن جدًا إن بدأ الناس بالتحرك من اليوم.

ما التحرك المطلوب؟ استنزاف الاحتلال في كافة أماكن تواجده بالضفة وبكافة الأشكال، وكسر محاولات التدجين التي تحاول السلطة فرضها على المواطن تحت مسميات عدة مثل “بدناش نصير مثل غزة” و”إحنا مش قدها”.

لا إحنا قدها ومليون قدها واليوم التاريخ تغير وسنكسر الاحتلال واتباعه بإذن الله.

ياسين عز الدين