هذه العبارة تلخص حقيقة هذا الجيش المعتمد على الأسلحة للإستقواء ويعتمد على الردع والتخويف للقوة المقابلة، في لحظة الصراع والتدافع الحقيقي والخطر الوجودي ينقلب المستقوي على المدنيين والأبرياء من غير المقاتلين إلى بط ينط من الخوف والرهبة، والحديث عن حقل البط هو تصوير دقيق لطبيعة المعركة التي يخوضها رجال العز أنها تحولت من مقاومة لقوة مدججة بالسلاح مدعومة بالسلاح الجوي والبحري، الممدودة بالجسور الجوية لقوى غربية صنعت هذا الجيش ودعمته ولاتزال، الحقيقة أن هذه مقابلة هذه القوة تتحول في لحظة الحسم إلى عملية صيد بط، وكأن المقاومون بعزيمتهم ورباطة جأشهم ويقينهم ينظرون للغزوة أنها لعبة صيد البط التي يلعبها الطفل مستمتعا.
هذا التوفيق الرباني والتسديد الإلاهي والربط على القلوب لحظة إلتقاء الفئة القليلة المؤمنة بالكثرة المستقوية بالقوة الصلبة المادية، تنقلب قوانين الواقع الشهادي إلى معادلة النصر بمقاربة عبادا لنا أولي بأس شديد التي تجمع بين أسباب القوة الشهادية والغيبية.
الرهاب والخوف والمسكنة الصهيونية والاعتماد على حبل الناس والسلاح الذي بين أيديهم وبروباغندا التخويف الساقطة لم تغير شيىأ في ميدان المعركة، بل حقيقة المعركة أن المقاومين يصطادون البط الهمجي الوحشي
بقلم الدكتور مراد كادير