مع التفات الأنظار حول ما يحدث في غزة وفي الضفة الغربية، يمارس الاحتلال عدوانًا آخر على أهلنا في القدس، متبعًا أساليب مختلفة تهدف جميعها إلى تهويد القدس وإخراج أهلها منها.
فمنذ بداية الطوفان قام العدو بهدم ما يزيد على 370 منشأة، من ضمنها مسجدان، كما يمنع إصدار تراخيص البناء والصيانة، بالإضافة إلى الغرامات الخيالية التي يفرضها على السكان من دون أسباب منطقية؛ فمثلًا قد يُغرّم المقدسي بمئات الآلاف لاصطفاف سيارته أو تعليق حبل إضاءة.
أما قانون “أملاك الغائب” الذي يخول الاحتلال التصرف بأملاك الفلسطينيين بالهدم أو البيع بعد إجبارهم على تركها، وإلغاء إقامة كل من لا يظهر ولاءه للمحتل، و غرامة المساحة أو ما يعرف ب”الأرنونا” فليست إلا وسائل أخرى لتضييق حياة المقدسيين داخل القدس.
ومع كل ذلك ما زال المقدسيين مثالًا يحتذى به في صمودهم وتمسكهم بأرضهم.
