هدهد الأقصى

مقالة: ملخص اقتحام اليوم الأول لعدوان العرش التوراتي

ملخص اقتحام اليوم الأول لعدوان العرش التوراتي

كان اليوم الثلاثاء 7-10-2025 اليوم الأول من أيام “عيد العرش التوراتي” الذي تتخذه الصهيونية الدينية عموماً ومنظمات الهيكل خصوصاً عنواناً لعدوان طويل على مدى سبعة أيام، يشكل ذروة اقتحاماتها في موسم الأعياد اليهودية الطويل الذي بدأ هذا العام في 23-9 ويستمر حتى 14-10-2025.

وقد تزامن مطلع “عيد العُرش” التوراتي مع الذكرى الثانية لـ #طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، غير أن الصهاينة يؤرخون لهذا الحدث بتقويمهم العبري، ما يجعل ذكراه بالنسبة لهم تقع في يوم العيد المسمى “سمحات توراه” والذي يصادف يوم الإثنين القادم 14-10-2025.

وفيما يلي أبرز وقائع عدوان هذا اليوم:

1. كان واضحاً أن لدى شرطة الاحتلال خطة محدثة لتقييد الحضور الإسلامي في #المسجد_الأقصى المبارك بالتزامن مع هذا العيد، حيث حرصت على طرد كل المصلين الذين تواجدوا في محيط مسار الاقتحام، وحصرت وجود المصلين في صحن الصخرة وفي داخل الجامع القبلي، وخصصت ساحاته تماماً للمستوطنين اليهود، في تطور يعيد إلى الأذهان محاولة إغلاق الأقصى أمام المسلمين تماماً وتخصيصه للمقتحمين اليهود في عام 2015 والتي أدت إلى تفجر هبة السـ.ـكـ.ـاكين في حينه.

2. في صحن الصخرة – الذي هو ساحة مربعة تحيط بقبة الصخرة وترتفع عن بقية ساحات الأقصى لكنها تتصل ببقية الساحات بأدراج- كانت قوات الاحتلال تطرد من كل من يقترب من الأدراج ويحاول تصوير المستوطنين اليهود، وكانت تفتش الهواتف وتجبر أصحابها على مسح ما صوروه من توثيق، في مزيد من الخنق والاستفراد بالمسجد الأقصى.

3. اعتلت مجموعة من المقتحمين درج الصخرة الغربي وغنت عليه بصوت مرتفع مع التصفيق بشكل جماعي، علاوة على الطقوس التوراتية المتنقلة في أرجاء #الأقصى من صلوات الصباح والمساء.

4. طاف المستوطنون حول المسجد الأقصى بالقرابين النباتية التي يسعون إلى إدخالها للأقصى وتقديمها فيه كناية عن تعاملهم معه وكأنه قد بات هيكلهم المزعوم، الذي يعتقدون أن روح الرب “تحل فيه” ولذلك تقدم لها القرابين فيه، وقد تكون تلك القرابين قد أدخلت اليوم بالفعل إلى الأقصى لكن انعدام التوثيق يمنعنا من التأكد.

5. بلغ عدد المقتحمين لليوم الأول من العرش التوراتي 537 مقتحماً مقارنة بـ374 في عام 2024 بارتفاع يزيد عن 40%، وفي حال تواصل اتجاه الارتفاع على مدى الأيام القادمة فهذا سيعني تسجيل أرقام قياسية من المقتحمين لم يسبق أن شهدها الأقصى على مدى أيام متتالية. فيما أدى الخنق وطرد المصلين وسياسة الإبعاد إلى تخفيض عدد المصلين والحراس إلى نحو 60 فقط.

6. اليوم الأول من أيام “عيد العُرش” التوراتي هو يوم صيام في الشريعة اليهودية، ما يقلل عدد المقتحمين فيه ويحد من استعراضهم لما صوروه من طقوسهم في الأقصى نتيجة الصيام، لكن الأيام التالية –وبالذات الخميس والأحد والإثنين- معرضة لأن تشهد اقتحامات واسعة يشارك فيها آلاف المقتحمين.

#الأقصى_يستغيث

#الأقصى_معركة_وجود

د.زياد أبحيص