هدهد الأقصى

مقالة: من حدث نادر إلى اعتداء متكرر

نفخ البوق في الأقصى.. ما معناه وما دلالاته؟

🔹 المقصود بنفخ البوق

البوق أو الشوفار: أداة دينية يهودية تقليدية تُصنع من قرن كبش.

يستخدم عادة في الأعياد اليهودية مثل رأس السنة العبرية ويوم الغفران، كرمز للتوبة وبداية زمن جديد.

حين ينفخ داخل المسجد الأقصى، لا يكون مجرد طقس ديني، بل يحمل رسالة سياسية تتجاوز معناه الديني الأصلي.
🔹 تطوراته داخل الأقصى
منذ سنوات، تسعى جماعات “الهيكل” المتطرفة إلى نفخ البوق داخل الأقصى خلال مواسم الأعياد.
تكرر هذا الفعل عدة مرات، سواء عبر نفخ مباشر أو عبر تشغيل تسجيل صوتي.
في 25 أغسطس 2025، نفخ حاخام يهودي البوق في ساحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، وهو أحدث حادثة من هذا النوع.
🔹 السياق الرمزي والديني
-عند اليهود المتطرفين:
نفخ البوق داخل الأقصى يُنظر إليه كإشارة رمزية إلى “بداية زمن جديد” وتهيئة لبناء “الهيكل المزعوم” في مكان المسجد.
-عند الفلسطينيين والمسلمين:
يُنظر إليه كاعتداء خطير على هوية الأقصى الإسلامية، وخطوة لفرض واقع تهويدي جديد، بل ويعتبر “إعلان حرب” على الوضع القائم.

مع نفخ أحد الحاخامات في البوق أمس ارتفع عدد المرات التي نفذ فيها المقتحمون هذا الطقس داخل الأقصى إلى 20 مرة منذ عام 2021، حيث تكرر في ذكرى رأس السنة العبرية خلال الأعوام 2021 و2022 و2023 ومواسم العدوان الكبرى في عام 2024.

يذكر أنّه قبل هذه السنوات لم يتم نفخ البوق داخل الأقصى سوى عام 1967 عقب احتلال القدس.